السؤال رقم (212) حكم التوقع للظواهر الجوية والمناخية من غير يقين؟ : 29 / 11 / 1429

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… المنتديات فيها منتدى خاص للأحوال الجوية وفيه يتم التوقع والاستبشار بالظواهر الجوية كالأمطار ودرجات الحرارة والرياح وغيرها استنادا على بعض الأمور التي تصيب أحيانا وأحيانا تخطيء. ما حكم التوقع للظواهر الجوية والمناخية من غير يقين ولا نسب الشيء لغير خالقه سبحانه وتعالى؟ علما بأن كل من يدلي بدلوه يقول بعد مشيئة الله أو بعد إذن الله أفتونا مأجورين؟

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتوقع للظواهر الجوية والمناخية من غير يقين مع تقديم المشيئة لله تعالى لا حرج فيه، ولكن الأولى الوقوف عند النصوص الشرعية الدالة على النهي عن ذلك كقوله تعالى [قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ..](النمل)، وقوله [إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ](لقمان). وقال صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)(رواه مسلم).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.