السؤال رقم (4077) تصحيح بعض الألفاظ والمفاهيم لدى بعض الناس.
نص الفتوى: فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الطيار .. حفظه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فانطلاقاً من قوله تعالى:[فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون]، فإنها تعزم إحدى معلمات المدرسة الثانية على تصحيح بعض المفاهيم والألفاظ السائدة في المجتمع، ولكن نود من فضيلتكم إثبات الحكم الشرعي لكل لفظ منها حتى نكون على بينة عند المناقشة والتصحيح، وهذه الألفاظ كالآتي:
(الله يسأل عن حالك)، (الله ينشد عن حالك)، (تسأل عنك العافية)، (ما صدقت على الله)، (لا إله إلا الله ثوابها لي ولوالديّ)، (لا قدر الله)، (لا سمح الله )، الله لا يقوله)، (الله لا يكتبه)، (الله لايقدر خبيث)، (الغيبة عند بعض الناس ثم تقول قبلها أو بعدها أستغفر الله، استغفر الله، استغفر الله قبل تخط وتكتب عليّ)، (عساهاً تغبر)، (الله يلجك)، (الله يصجك)، (الله يخبك)، (يا حون عيني أو ياحزن عيننا من يومنا الطويل، يقصدون يوم القيامة)، (الله يخفف علينا العذاب، بدل من الله يخفف علينا الحساب)، (إذا احترق مسلم وتوفي في أثره، قالوا: عساه قصه من النار)، (عند التعجب من الشخص يقولون: الله يكرهك، أو الله يكرهه، بدل من الله يقبله، عساها تصبي)
هذا ما نود إيضاحه من قبل فضيلتكم، والله يحفظكم ويرعاكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الرد على الفتوى
الإجابة: أختي المعلمة .. سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد:
أسأل الله أن يجعلنا ممن يبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو شيئاً قليلاً، كما أسأله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما جهلنا، وألا يجعل ما تعلمناه حجة علينا.
أما ما سألت عنه من الألفاظ، فإليك الجواب، ولكن أرجو الانتباه لما أذكره من تعبيرات، فهناك فرق بين أن نقول: (جائز، ويجوز، لابأس به، لا مانع منه..).
وبين أن نقول: (لاينبغي، لا يصلح، لا أراه، فيه سوء أدب.. ).
وبين أن نقول: (حرام، لا يجوز، فيه افتيات على الله، فيه كذب..).
وبين أن نقول: (من ألفاظ العوام، يريدون الخير، قصدهم كذا..).
فآمل الالتزام عند النقل بالعبارات التي أذكرها لأهمية هذا الأمر، لاسيما أن النساء ستنقل ما يقال لها، وجزاك الله خيرا.
(1) (لا سمح الله): لا تنبغي لأنها موهمة أن أحداً يجبر الله على الفعل، وهذا محال.
(2) (لا قدر الله): لا بأس بها.
(3) (إن طاعك الزمان وإلا طعه): هذا تعليق للفعل بالزمان، والزمان يدبره الله جل وعلا.
(4) (ياكبرها عند الله): هذا اللفظ إن كان الفعل الذي يقال عنه فعلاً كبيراً عند الله، فاللفظة صحيحة وإلا فهي خاطئة.
(5) (الموت مع الجماعة رحمة): لابأس بها.
(6) (يا عقايل الله) لا بأس بها.
(7) (حطب جهنم): تقال للنساء، وهذا صحيح لكن لا تقال لنساء معينات.
(8) (صدفة): لا ينبغي لأن كل شيء بقضاء وقدؤ.
(9) (يعلم الله كذا): هذا اللفظ خطير، فإن كان الأمر غير صحيح وقال الشخص (يعلم الله كذا) فهذا كذب على الله والعياذ بالله.
(10) (الله يسأل عن حالك): إذ كان دعاء فلا بأس.
(11) (الله ينشد عن حالك): ،، ،، ،، ،، ،،.
(12) (تسأل عنك العافية): ،، ،، ،، ،، ،،.
(13) (تنشد عنك العافية): ،، ،، ،، ،، ،،.
(14) (ما صدقت على الله): لا بأس به ولو استبدل بما صدقت أن يحصل كذا لكان أحسن.
(15) (لا إله إلا الله، ثوابها لي ولوالديّ): المقطوع بوصوله للميت هو الدعاء إذا قبله الله، وأما غيره فمحل خلاف، ولكن لا حرج إن شاء الله أن يهدي المسلم ثواب العمل للأموات.
(16) (الله لا يقوله): إذا كان من باب الدعاء فلا بأس، لكن يستبعد اللفظ الموهم، فيقال:(الله لا يقدر علينا كذا).
(17) (الله لا يكتبه): كسابقتها.
(18) (الله لا يقدر خبيث: الله جل وعلا يقدر الخير وغيره، والدعاء بأن الله جل وعلا لا يقدر هذا الأمر على المسلم لاشيء فيه، المهم أن يبتعد عن سوء الأدب مع الله.
(19) (الغيبة، ثم تقول: استغفر الله قبل تخط وتكتب عليّ): الغيبة محرمة، ولكن كون المرأة تستغفر الله، فهي تستغفر من ذنب وقعت فيه، والذي ينبغي أن تنبه له النساء أن الذنب وقع بمجرد الغيبة.
(20) (عساها تغبر): هذه لفظة عامية، وهي نوع ترحم على المرأة، فلا شيء فيها.
(21) (عساها حقه من النار): هذا خطأ فاحش، ففيه قطع بأن النار ستصيبه، وهذا لا ينبغي، لكن لو قال:(عساها ما تمسه النار) لكان أحسن.
(22) (الله يكرهه): دعاء على الشخص، لكنه دعاء شديد، وأما قولها عند التعجب من باب محبة الشخص فهذا خطأ، ولو قال مكانها (الله يقبلك) لكان أحسن.
(23) (عساها تهبي): هذه لفظة عامية، وهي نوع ترحم على الشخص، فلا شيء فيها.
(24) (الله يلجك): فيها سوء أدب مع الله، ونسبة هذه اللفظة إلى الله محل نظر.
(25) (الله يصجك): كسابقتها.
(26) (الله يخبك): كسابقتها.
(27) (يا حزن عيني): لا بأس بها، تقال عند الخوف من الشيء.
(28) (يا حزن عينا من يومنا الطويل): لا شيء فيها، ففيها إظهار الخوف من يوم القيامة.
(29) (الله يخفف عنا العذاب): هذا اللفظ لا ينبغي، ولو استبدل بالحساب لكان أحسن.
(30) (لا حول الله): فيها سوء أدب، فينبغي إكمالها (لا حول ولا قوة إلا بالله).