السؤال رقم (4071) : هل هذا يدخل ضمن الصدقة الجارية التي يلحقني أجرها بعد الوفاة؟

السلام عليكم.. تبرعت والحمد لله-لإصلاح ميكرفونات الإذاعة وبناء مسرح مدرسي على نفقتي مما أفاد الإذاعة المدرسية وحقق الفائدة المرجوة من النصح والإرشاد وارتفاع صوت القرآن في كل وقت، والآذان أحياناً (طبعاً دون أن يصل الصوت خارج جدار المدرسة) وطلبت ألا يذكر اسمي حتى تكون صدقتي وتبرعي لوجهه تعالى، فهل التبرع للمدرسة بأي شيء من ذلك يدخل ضمن الصدقة الجارية التي تلحقني أجرها بعد الوفاة؟

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالصدقة من أفضل الأعمال وأرجاها عند الله وقد أثنى الله على المتصدقين والمتصدقات فقال 🙁  إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) الحديد: 18 وقال صلى الله عليه وسلم : {إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له}
لكن الصدقة تختلف حسب الزمان والمكان والحاجة فمتى كانت في مسجد أو رباط دائم أو عامة للناس فهي أكمل وأفضل وأنت مأجور على صدقتك التي وضعتها في المدرسة والأعمال بالنيات قال صلى الله عليه وسلم {إنما الأعمال بالنيات} لكن غير المدرسة من مواقع الناس أولى منها والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.