السؤال رقم (4060) : ما حدود المباح من شعر الغزل؟
فضيلة الشيخ: ما حدود المباح من شعر الغزل؟ وهل القصائد التي فيها وصف للمرأة فتصف الشعر والجبين والعيون والخدود والفم والقد…إلخ، هل هذه القصائد مباحة أو لا؟ علماً أن البعض يستشهد على إباحتها بقصيدة (بانت سعاد) وغيرها من قصائد العلماء والفقها.. وجزاكم الله خيراً؟
الرد على الفتوى
الإجابة: أصدق الغزل وأدقه هو غزل الرجل بزوجته أو العكس، أما التغزل بامرأة معينة ليست زوجة له فهذا لايجوز لما فيه من إثارة الغرائز وتهييجها، لكن إذا كانت المرأة غير معينة وهذه عادة غالب الشعراء فهنا لا بأس به، لكن في حدود الحشمة والحياء، وألا يتسبب في إثارة الغرائز ووقوع الفواحش، وأما الغزل الساقط الذي يتردى إلى وصف المرأة وكأنه ينظر إليها، ويفتخر باقتراف الفاحشة فهذا محرم، ويعظم خطره إذا كان انتشاره واسعاً وتأثيره كبيراً، ولاسيما على شريحة الشباب والفتيات، وأما الاحتجاج في قصيدة (بانت سعاد) التي ألقيت في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه الأبيات في امرأة غير معينة، ثم إنها في مجلس رجال، وما بعدها يبين الغرض من الغزل وهدفه، وأما ما يتناقله بعض الشباب والفتيات عن طريق المنتديات فهذا من العبث الذي سيسألون عنه يوم العرض على الله حينما تشهد الجوارح ويختم على الأفواه، قال تعالى:[يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون]، وقال تعالى:[وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أو مرة وإليه ترجعون].
فعلى كل مسلم ومسلمة أن يحفظ جوارحه، وأن يعلم أنهن مستنطقات، وليعد للسؤال جواباً، وليكن الجواب صواباً.
وفقنا الله لهداه وجعل عملنا في رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.