السؤال رقم (4052) : الجمع بين العلم الشرعي والعلم الدنيوي
نص الفتوى: أنا طالب بكلية العلوم وأريد طلب العلم الشرعي لأتفقه في ديني، فهل أستطيع الجمع بينهما، وما هي الطريقة المناسبة لذلك؟
الرد على الفتوى
الإجابة: طلب العلم الشرعي من أجلّ وأفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى، وهو ميراث الأنبياء والمرسلين كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم:وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وقال صلى الله عليه وسلم:من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وقال أيضاً:من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، فهذه الأحاديث وغيرها تدل على فضل طلب العلم، فإن أردت طلب العلم الشرعي وأنت تدرس في كليتك فهذا يحتاج منك إلى بعض الأمور:
الأول: الإخلاص. الثاني: الاستعانة بالله تعالى. الثالث: البداءة بالأهم فالأهم:
مثل حفظ القرآن، ثم الأحاديث، ثم المتون، وهكذا.
الرابع: حضور مجالس العلم والاستفادة منها، وتثبيت ما تحصله عن طريقها.
الخامس: تنظيم الوقت بين دراستك بالكلية وبين تحصيلك الشرعي حتى تستطيع الجمع بينهما.
السادس: عليك بقيام الليل فإنه يقوي صلتك بربك، يفتح لك أبواب الخير.
السابع: عليك بالبعد عن المعاصي فإنها تقسي القلب وتذهب بركة العلم.
الثامن: عليك بطيب المطعم فهو يعينك على تحصيل العم.
التاسع: وهو من أهمها: عليك بالعمل في كل ما تعلم ليورثك الله علم ما لم تعلم.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح.