السؤال رقم (4049) : نسيان كفارة الحلف
نص الفتوى: إذا كان الحلف قد مضى عليه زمان وانشغل الإنسان عن التكفير عنه لظروف خارجة عن إرادته، وأيضاً لرفض الطرف الآخر القيام بذلك الأمر (وهو المحلوف عليه) فما الحكم؟
الرد على الفتوى
الإجابة:لقد ذكر المولى جل وعلا في كتابه التنبيه على ما يقع فيه بعض الناس من الحلف، إما لغواً أواليمين المنعقدة، فتجاوز عن اللغو وجعل لما عقد عليه في اليمين الآخر كفارة له إذا رأى الإنسان عدم استطاعته الوفاء به، فقال تعالى:[لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ..](المائدة:89)، وعليه فمن حلف على شيء أن يفعله ولم يفعله كان في ذمته كفارة يمين كما ورد ذلك في الآية الكريمة السابقة، فيبدأ بالعتق، أو الإطعام، أو الكسوة، فإن لم يستطع فعليه بصيام ثلاثة أيام، فالثلاثة الأولى على سبيل التخيير، فإن لم يستطع واحدة منها لزمه الصوم، ومن نسي الحلف ومر عليه فترة ثم تذكره كان عليه الوفاء به متى ذكره لأنه ما زال في ذمته، ونوصي إخواننا وأخواتنا ألا يتعجلوا في الحلف حتى لا يحملوا أنفسهم مالا طاقة لهم به.