السؤال رقم (4033) : عثرت على أغراض كثيرة ولم أجد صاحبها.
نص الفتوى: فضيلة الشيخ.. عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار.. حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأنا في طريق سفري في إحدى المرات وجدت أغراض عبارة عن عدد من البطانيات، ومسجل، وملابس، وغيرها. وعند عودتي إلى المدينة التي أعمل بها وهي الزلفي وحيث أنني عضو في جمعية أبناء الجالية المصرية بالزلفي قررت وضعها في مقر الجمعية كي يتسنى لنا التعريف بها، وبعد مرور سنة عليها لم يأتِ أحد يطالب بها، لذا فما العمل تجاه هذه الأغراض؟ وهل يجوز للجمعية إعطائها للمحتاجين صدقة عن صاحبها، أو بيعها والتصدق بقيمتها؟ وهل أنا أديت ما عليَّ شرعاً تجاه هذه اللقطة؟ وفقكم الله وبارك فيكم.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دمت أخي الكريم قد بذلت وسعك في التعريف بها خلال الفترة الماضية ولم تجد صاحبها وقد مضى عليها أكثر من سنة وهي ما زالت عندك فعليك بتقدير قيمتها والتصدق بها عن صاحبها على الفقراء والمساكين ممن تعرفهم معرفة صحيحة بحيث لا يأخذها إلا من كنت تثق أنه يستحقها حتى تبرأ ذمتك، وأنت مأجور فيما فعلت وليس عليك شيء إن شاء الله، ولو فرض أنه جاء صاحبها يوماً ما وطلب قيمتها فعليك أن تعطيه إياها ويكون أجر الصدقة لك بإذن الله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد