السؤال رقم (4030) : ألزم نفسه بنذر إن شفاه الله وقد شفي ولكنه لا يستطيعه.

نص الفتوى: فضيلة الشيخ .. عبد الله بن محمد الطيار.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نذر شخص إن شفاه الله تعالى من مرض معين أن يصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، فلما عافاه الله من المرض أراد أن يوفي بالنذر فلم يستطيعه، فماذا يفعل؟ وجزاك الله خيرا.

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن النذر لا يأتي بخير، ولا ينبغي للمسلم أن يفعله، وإذا وقع منه وجب عليه الوفاء به لقول الله تعالى:[يُوفُونَ بِالنَّذْرِ](الإنسان)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه)(رواه البخاري)، وما نذرته من صيام الإثنين والخميس لتقوم به وفاءً للنعمة التي امتن الله بها عليك عندما عافاك من هذا البلاء وجب عليك الوفاء بهذا النذر، فإن لم تستطع الوفاء بهذا النذر فعليك كفارة يمين (عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تستطع فعليك صيام ثلاثة أيام متتابعات). ووصيتي لك بالحرص على عدم التسرع في النذر لأنك ربما لا تستطيع الوفاء به، وهذا ما حدث منك، فاحرص على طاعة الله تعالى وشكره على نعمه، وابتعد عن معصيته، والزم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ففيهما النجاة والخير لك في الدنيا والآخرة. وفقك الله لكل خير وأعانك على الوفاء بنذرك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.