السؤال رقم (3621) : كيف أربي نفسي تربية دينية، وهل يمكنني حفظ القرآن لوحدي؟

موضوع الفتوى: كيف أربي نفسي تربية دينية، وهل يمكنني حفظ القرآن لوحدي؟

نص الفتوى: س1/ إذا لم أجد أحد يربيني تربية إسلامية فكيف أربي نفسي تربية دينية؟ كيف أساعد نفسي لأتقرب من الله حتى أجد لذة القرب من الله؟

س2/ لما الشخص يحفظ القرآن بمساعدة الوالدين بعد الله حتى يحفظ القرآن كاملاً بفضل الله، فأنا أريد أن أحفظ القرآن إذا لم أجد أحد من الوالدين أو إخواني وأخواتي ومن حولي في البيت ووقفتهم معي كيف أحفظ القرآن لوحدي دون أي مساعده من أحدهم خصوصاً مع ظروف الحياة؟ هل يمكنني أن أحفظ القرآن لوحدي بعد التوفيق من الله سبحانه حتى لو لم تسمح لي الظروف بتسجيل في تحفيظ القرآن ماذا أفعل ؟

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فتتحقق لكِ الاستقامة بالمحافظة على الفرائض، وحفظ الجوارح، واللجوء إلى الله، والانشغال بالطاعة.
وأيضاً بكثرة القراءة في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرة زوجاته أمهات المؤمنين ففيهما من الخير ما يعينك على الالتزام والتمسك بهذا الدين، وكلما كنتِ حريصة على طاعة الله وجعلتِ أمهات المؤمنين قدوة لكِ كلما أعانك الله وسددك ووفقك، وصدق الله تعالى: [وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ](محمد الآية17).

ج2: من أراد أن يحفظ القرآن فعليه بالآتي: (الاستعانة بالله، وصدق النية، وقد قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)(متفق عليه)، وأيضاً بالإكثار من الدعاء، وحفظ ما تيسر من الآيات، مع تكرار تلك الآيات لمدة معينة ثم مراجعتها حفظاً سواء عن طريق قراءتها في الصلاة أو غيرها، والاستمرار على ذلك كل يوم حتى يثبت الحفظ، وقال صلى الله عليه وسلم: (تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)(رواه مسلم). أسأل الله تعالى أن يفتح على قلبكِ، وأن يمنَّ عليكِ بحفظ كتابه العظيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.