77 – لقاء حول العلم والعلماء
77 – لقاء حول العلم والعلماء pdf
لقاء حول
العلم والعلماء
تأليف
أ.د عبدالله بن محمد بن أحمد الطيار
بدايةً فضيلة الشيخ عبد الله الطيار، نريد أن نعرف أثر العلماء على الناس وخاصة في زماننا المتأخر عن القرون المفضلة، وكثرة الفتن التي تتقلب فيها أمة الإسلام؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإني أشكر مجلة متقن على هذا اللقاء المبارك، والذي أسأل الله تعالى أن يجعله نافعًا لنا ولقراء مجلتنا الغراء.
وأقول مستعينًا بالله تعالى: معلوم أن الإسلام محتاج إلى من يحفظه وينقله وينشره في داخل المجتمع الإسلامي عبر الأجيال، فيعمل على ترسيخ عقائده وسيادة مبادئه ونشر تعاليمه لينفذ إلى القلوب، فيحرك المشاعر، ويفجر في روح المؤمن تلك الطاقة الحية العالية التي تشده شدًّا محكم الأواصر إلى عقيدته الحقَّة النَّيِّرة وشريعته الكاملة القويمة، وتعمق فيه روح الولاء لأمته القائدة الرائدة التي أكرمها الله عز وجل بهذه الرسالة الهادية.
والدين الإسلامي محتاج إلى من ينقله وينشره خارج المجتمعات الإسلامية، فيعمل على تعميم نوره، وبث ضيائه في الآفاق باعتباره الدعوة العامة الخالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والدين الإسلامي محتاج إلى من يعمل على رد الشُّبُهات عنه، وإحباط المكائد التي تُحاك ضده من أعدائه، وبخاصة في الميدان الفكري والثقافي لحرص أعدائه على إقصاء الناس عن الهدى، وصرفهم عن الإيمان، ودفعهم في مسالك الضلال، ومهاوي الرذيلة، ودروب الغواية، وهذا لا يتحقق إلا بوجود فئة صادقة مخلصة تؤمن بكتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم إيمانًا كاملًا، وتستقيم عليه بقدر طاقتها، وتجتهد لتحقيقه في قلوب الآخرين وفي حياتهم كذلك، ومصداق ذلك قول الله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}[البقرة: ٢٥١]، فمن هؤلاء الفِئة؟
ومن هم الذين يحملون هَمَّ هذا الدين ويؤمنون به، ويستقيمون عليه؟
إنهم في المقام الأول: العلماء؛
فالعلماء هم الذين يحفظون هذا المنهج الرباني، وينقلونه للأجيال، وينشرونه بين الناس، والعلماء هم الذين يردون الغَوِيَّ إلى الرشاد، والضال إلى الهدى، والمنحرف إلى صراط الله المستقيم، والعلماء هم الذين يقفون حِصْنًا منيعًا، وسَدًّا متينًا في وجه الظلم والإلحاد والزندقة والفساد، بشتى صوره وأشكاله وألوانه.
فهذه هي وظيفة العلماء وهي الأمانة الغالية التي أناطها الله عز وجل بأعناقهم، وهذا قَدَرُهم وحظهم في هذه الحياة، وبسبب القيام بها فضَّلهم، وشرَّفهم، وكرَّمهم، وأعزَّهم، ولو لم يكن في ذلك سوى قوله صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الحِيتَانُ فِي المَاءِ، وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ، كَفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ)([1]).
أقول: لو لم يَرِدْ في فضل العلماء سوى هذه الكلمات من النبي صلى الله عليه وسلم لكفى.
فانظر أخي الكريم كيف كرَّم الله ﻷ العلماء العاملين بعلمهم تكريمًا لا يُسامى ولا يُدانى، وقد أثنى الله تعالى عليهم في كتابه إذا هم قاموا بما أمرهم به، فقال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت: ٣٣]، وقال تعالى:{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: ١٧٠]، والآيات والأحاديث في فضل العلماء كثيرة جدًّا، ولكن نكتفي بما ذكرنا خشية الإطالة.
فضيلة الشيخ، نرجو منك الإشارة إلى نماذج من تجارب العلماء الذين عايشتهم وتعلمت على أيديهم في طلب العلم.
إن تجارب العلماء كثيرة في طلب العلم، ولكن أكتفي بالإشارة إلى بعض من علمائنا الغائبين الحاضرين وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة:
لقد ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض وكان مبصرًا ثم ذهب بصره بعد عشرين عامًا من عمره، فلم يزده ذلك إلا حرصًا على العلم والتعلم، ولقد حفظ الشيخ رحمه الله القرآن الكريم قبل سن البلوغ على يدي الشيخ عبد الله بن مفيريح رحمه الله ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض، ومنهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -رحمهما الله- وغيرهم.
ولقد لازم الشيخ ابن باز رحمه الله مجلس الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله وحضر كل ما كان يقرأ عليه من الكتب الشرعية، ثم قرأ عليه جميع المواد التي درسها في الحديث والعقيدة، والفقه، والنحو، والفرائض، والتفسير، والتاريخ، والسيرة النبوية نحوًا من عشر سنوات، وكان سماحة الشيخ رحمه الله معروفًا بالتقى والورع، والمسارعة في الخيرات، والمواظبة على الطاعات، ولقد اجتمعت في سماحة الشيخ ابن باز عدة صفات لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات: الإخلاص، والتواضع الجَمُّ، والحِلْم، والجَلَد والتحمل، والطاقة العجيبة حتى مع كبر سنه، والأدب المتناهي، والذوق المُرْهَفُ، والكرم والسخاء الذي لا يدانيه فيه أحد من أهل زمانه، والسكينة العجيبة، والذاكرة القوية، والهِمَّة العالية، والعزيمة القوية، والعدل في الأحكام، والثبات على المبدأ وعلى الحق، وغير ذلك من الصفات الكثيرة التي تحتاج إلى أوراق كثيرة.
ولقد كان رحمه الله حريصًا على السنة مطبقًا لها في كل شؤون حياته، ولقد تولى رحمه الله العديد من الأعمال في خدمة الإسلام والمسلمين، ومنها الاهتمام العظيم بالعلم وتعليمه، والحرص البالغ على الدعوة إلى الله ﻷ وإجابة الفتاوى، والتعاون مع أهل العلم فيما فيه نفع للإسلام والمسلمين، وإرسال الدعاة وكفالتهم، ودعم الجهاد الإسلامي، والكتابة في الصحف، والرد على المخالفين، وإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات، وإلقاء الكلمات والدروس والبرامج الإذاعية، وغير ذلك من الأعمال التي تحتاج إلى رجل في مثل همة الشيخ وإخلاصه، ولقد ترك رحمه الله مؤلفات عديدة نفع الله بها الكثير من المسلمين.
فهذه نبذة مختصرة عن حياته رحمه الله، وإلا فنحن نحتاج إلى مجلدات كثيرة لتسطير سيرته، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
ومن هؤلاء أيضًا: سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الذي ولد في مدينة عنيزة، ولقد بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم، ثم قرأه على جده لأمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ، ثم اتجه إلى طلب العلم، وبدأ بتعلم الخط والحساب، وبعض فنون الأدب، ولقد ظهرت عليه علامات النبوغ والذكاء، وصاحب ذلك همة عالية وحرص شديد، وكان وقتها معاصرًا لشيخه عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله فاعتنى به عناية خاصة، فبدأ بحفظ بعض المختصرات من كتب الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، والشيخ علي بن حمد الصالحي، والشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع، والشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان، رحمهم الله جميعًا، فحصل له خير كثير من هذه المجالس في العقيدة والفقه والنحو وغيرها من العلوم، ثم انتقل رحمه الله إلى معهد الرياض العلمي وتخرج منه، واستفاد رحمه الله من وجوده بالرياض فجلس يتعلم على سماحة الشيخ ابن باز، والشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، رحمهما الله.
ودرَّس في كلية الشريعة منتسبًا ثم عاد إلى عنيزة ليدرس في المعهد العلمي، ثم انتقل منه إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم للتدريس فيها، ثم عين عضوًا في هيئة كبار العلماء، وكان يخطب في المسجد الجامع الكبير في عنيزة.
ولقد عاش رحمه الله حياة حافلة بالعلم والتعليم والإفتاء، وجلس الشيخ رحمه الله للتدريس في المسجد الكبير بعنيزة بعد أن رحل الشيخ ابن سعدي رحمه الله ولقد كانت دروسه رحمه الله في مختلف العلوم الشرعية والعربية والسيرة، وتوافد إليه الطلاب من داخل المملكة وخارجها، وكان يعتني رحمه الله بطلابه أشد الاعتناء.
وكان رحمه الله يتسم بسمات كثيرة جعلته يتبوأ مكانة عالية بين المسلمين، فقد كان يعتني بالعلوم الشرعية من التفسير والحديث والعقيدة والفقه وأصوله والفرائض وغيرها، وكان يعتني بالدليل وبناء الحكم عليه، والاستنباط منه ليكون ذلك أكثر طمأنينة للعالم والمتلقي.
وكان يعتني أيضًا بالمتون وشرحها وتوضيحها وتقريبها للمتعلمين، وعناية بكثرة المراجعة والتكرار للأبواب والفصول ليكون ذلك أدعى لثباتها عند طلبة العلم.
وكان يستغل وقته ويحرص عليه فيما ينفع المسلمين، وغير ذلك من سماته المعلومة للجميع.
ولقد خلَّف الشيخ رحمه الله مؤلفات كثيرة اشتهرت بين المسلمين في مجالات متعددة، منها المسموع والمكتوب في العقيدة والتفسير والفقه والحديث والأخلاق والسلوك والمعاملات وغير ذلك.
فنسأل الله تعالى أن ينفع بعلمهما، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يجمعنا بهم في دار كرامته ووالدينا وجميع المسلمين.
فضيلة الشيخ: اذكر لنا شيئًا من مؤلفاتك وسبب تأليفها؟
أول ما كتبت وألفت في حياتي العلمية رسالة الماجستير (خيارَا المجلس والعيب في الفقه الإسلامي) حيث وجدت أن هذا الموضوع يحتاجه كثير من المسلمين، ولم أجد من تكلم فيه إلا القليل في بطون أمهات الكتب، والحمد لله على توفيقه، وكانت فاتحة خير لي، ومن ضمن ما ألفت أيضًا رسالة الدكتوراه (البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق) حيث إن هذا الموضوع يمس جانبًا مهمًّا في حياة المسلمين وخاصة مع انتشار البنوك والمعاملات الربوية، ولقد امتن الله عليَّ بأن قامت جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض مشكورة بطباعة هذه الرسالة ونشرها عن طريقها، سائلًا المولى أ أن ينفع بها، ومن ضمن مؤلفاتي أيضًا العديد من الكتب المهمة التي يحتاج إليها المسلم والمسلمة في الحياة اليومية في فقه المعاملات، وفي العقيدة، وفي الأخلاق، وفي غيرها من الموضوعات الأخرى، والله أسأل أن ينفعني بها وإخواني المسلمين، وأن يجعلها ذخرًا لي في حياتي وبعد مماتي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
فضيلة الشيخ: يختلف طلاب اليوم عن طلاب الأمس في طلب العلم، فما تقول لطلاب اليوم؟
لقد كان طلاب الأمس يشحذون هممهم ويوجهون جهدهم لما فيه خيرهم في العاجل والآجل، فلم تشغلهم الدنيا عن الآخرة، وكانوا يتصفون بالإخلاص والنية الصالحة، والصدق في الطلب، والهمة العالية في التحصيل، والحرص على الانتفاع بالوقت، فلم تكن تصرفهم الدنيا عن طلبهم العلم، ولقد كانوا أشد الناس عناء في طلبهم للعلم، فلم يكن يتيسر لهم طلب العلم كما نعيشه نحن الآن، إنما كانوا يكابدون الساعات والأيام، ويقطعون الوديان والقوافي من أجل طلبهم للعلم.
وأما طلاب اليوم فقد ألهتهم الدنيا بانفتاحها عليهم، وانشغلوا بأمور كثيرة من حيث العمل والبيت وغيره، ولكن هناك سلبيات كثيرة وقع فيها طلاب اليوم، ومن ذلك عدم الحرص على الوقت، وذلك بتضييعه فيما لا ينفع، مثل الزيارات الكثيرة بين طلاب العلم بدون الاستفادة من هذه المجالس فيما يعود عليهم بالفائدة من القراءة في بعض كتب أهل العلم، أو مناقشة بعض الموضوعات أو المسائل المهمة، وأيضًا الاشتغال بأمور مفضولة وهو أن يكتفي طالب العلم بنتف من الفوائد حصّلها من قراءة له، ثم يدخل الشيطان عليه مدخلًا ويقول: أنت خير من غيرك فرَوِّحْ عن نفسك، فيجعل مدة الترويح أضعاف مدة الفائدة التي حصَّلها، أيضًا: إضاعة كثير من الأوقات المهمة وخاصة بين الأذان والإقامة، وبعد صلاة الفجر وغيرها كثير، فإذا ضاع كل هذا الوقت مع الوقت الضائع بسبب العمل أو البيت أو الأهل، فماذا سيحصل طالب العلم من هذا الوقت القصير؟ .
أيضًا: رغبة كثير من طلاب العلم عن حضور مجالس العلماء والاستفادة منها، والنَّهْل من ينابيع الحكمة من أفواه العلماء والاستفادة منهم، بل الكثير منهم ربما لا يحرص على سماع شريط في سيارته، أو القراءة في كتاب من الكتب الشرعية، لذلك ضعفت الهمة، ولتعلق الكثير بالدنيا وملذاتها، وقَلَّ الإخلاص فقل التحصيل للعلم، وضاعت الأعمار هَباء مَنْثورًا، فلم ينتفع طالب العلم مما علمه، ولم ينفع غيره به.
وأقول لطلبة اليوم: إن النبي ه بشَّر الذي يسلك طريق العلم بالجنة، (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) ([2]).
فمن أراد الجنة فعليه أن يسلك طريق العلم الشرعي الذي يكون عونًا له بعد الله تعالى في الثبات على الطريق المستقيم، ويكون زادًا له في الدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير.
وينبغي على طلاب اليوم أن يستحضروا أمورًا مهمة في طريقهم هذا، وأول هذه الأمور:
أولًا: الإخلاص في طلب العلم.
ثانيًا: حضور مجالس العلماء ومزاحمتهم بالركب.
ثالثًا: الاستفادة مما يتعلمه فيسجله في دفتره ويداوم على حفظه ومراجعته.
رابعًا: الاعتماد على الله تعالى والاستعانة به في تحصيله العلم الشرعي.
خامسًا: الحذر من اليأس، وخاصة أن كثيرًا من طلبة العلم إذا لم يحصل ما أراد البحث عنه ترك طلب العلم، وهذا عجز لا ينبغي منه.
سادسًا: الاستفادة من أخلاق من يتعلم منهم.
سابعًا: تنظيم الوقت بين طلب العلم والمسؤوليات الأخرى.
ثامنًا: النظر في الأولويات من حيث منهجية طلب لعلم فيبدأ بالأهم فالأهم.
تاسعًا: عدم الكِبْر والغُرور والحَسد مع من يتعامل معهم وخاصة شيوخه وأساتذته.
عاشرًا: نشر ما يتعلمه بقدر استطاعته، وما يثبت العلم في العقول والأفئدة إلا بتعليمه للغير.
وأخيرًا:
عليه أن يعلم أنه بطلبه للعلم يكون من ورثة الأنبياء والمرسلين، فالأنبياء والمرسلون لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا ولكن ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر.
نسأل الله الكريم من فضله، وأن يجعلنا من أهله المخلصين الصادقين، وأن يحشرنا في زُمْرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقًا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) أخرجه أبو داود (10/49 رقم3157)، والترمذي (9/296 رقم2606)، وابن ماجه (1/259 رقم219)، وأحمد (44/192رقم 20723)، وابن حبان (1/171 رقم88)، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (6297).