خطبة بعنوان: (الهموم والغموم الأسباب والعلاج) بتاريخ 6-7-1439هـ
الخطبة الأولى :
إنّ الحمدَ للهِ، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ منْ شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا. منْ يهدهِ اللهُ فلا مضلّ لهُ، ومنْ يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [ النساء:1]
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]. أما بعد:
أيها المؤمنون: لقد اقتضتْ حكمةُ اللهِ تعالى أنّ هذه الدنيا لا تنفكُّ عنها الهمومُ والغمومُ والأحزانُ، والمؤمنُ فيها لا تخلو حياتُه من هذه الهمومِ والأحزانِ التي تكدّرُ عليه عيشتَه، وتنغصُّ عليه لذتَه، لا سيّما في مثل هذه الأيامِ التي تكثرُ فيها الفتنُ والمحنُ. يقول اللهُ –جلّ وعلا-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد:4].
والهمومُ أسبابها كثيرةٌ، ومن أعظمِ أسبابِها المعاصي والذنوب، فضيقُ الصدرِ وحياةُ الضنكِ التي تستولي على فكرِ الإنسانِ وتحيطُ به هي مؤشرٌ على وجودِ خللٍ في العلاقةِ بين العبدِ وبين ربّهِ ، فبقدرِ ما يكونُ الإنسانُ مقبلاً على اللهِ بقدرِ ما يفيضُ عليهِ من الأُنس والراحةِ ، قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 وأما الشعورُ بالضيقِ والكدرِ فإنهُ يحملُ تنبيهاً للعبدِ ليقومَ بالتفتيشِ في علاقتِهِ بربِّهِ ، فإنَّ للذنوبِ والمعاصي أثراً على العبدِ في ضيقِ صدرهِ وشتاتِ أمرهِ قال اللهُ تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طـه/.124
وقد يصابُ المسلمُ بالهمّ والحزنِ بسبب ظلمٍ وقع عليهِ، أو بسببِ مصيبةٍ تقعُ لهُ، أو خبرٍ محزنٍ، أو منظرٍ غير سارٍ، أو خوفٍ من أمرٍ من الأمورٍ، وقد تكونُ الهمومُ متعلِّقةً بالرزقِ أو بالصحةِ، أو بالخوفِ بأنواعه؛ إما لزوالِ الأمنِ، أو تسلُّطِ الظالمِ؛ وقد تكونُ الهمومُ بسببِ وسوسةِ الشيطانِ وكثرةِ الأفكارِ الضّارّةِ، وممّا لا يَسْلَمُ منه أحدٌ هذهِ الأيام هو الهمّ الناتجُ من مخالطةِ الناسِ وما يصدرُ منهمْ من أذى؛ ولذا قالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “المؤمنُ الذي يُخالِطُ الناسَ ويصبرُ على أذاهم خيرٌ من المسلمِ الذي لا يخالطُ الناسَ ولا يصبرْ على أذاهُم”
عبادَ اللِّه: ومع ما في هذه الهموم والأحزان من آلامٍ إلا أن فيها فوائد أخرى، من أهمها أنها تدفعُ المؤمنَ للجوءِ إلى اللهِ، والانكسارُ بين يديهِ، والتضرعُ إليهِ، فيحصلُ بذلكَ للقلبِ من الراحةِ والطمأنينة، واستشعارُ القربِ من اللهِ عزّ وجلّ ما لا يمكن وصفه. ومن فوائدها تكفيرُ الذنوبِ ورِفعةُ الدرجاتِ فعن أبي سعيدٍ وأبي هريرةَ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” ما يصيبُ المسلمَ من نصبٍ ولا وصبٍ ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا أذى ولا غمٍّ حتى الشوكةَ يُشاكَهَا إلا كفّرَ اللهُ بها من خطاياهُ ” متفق عليه .
و الوصبُ : المرضُ .عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعَكُ فقلت يا رسول الله إنك توعكُ وعكاً شديداً قال :” أجل إني أُوعَكُ كما يُوعَكُ رجلانِ منكمْ قلت ذلك أن لك أجرين قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفّرَ اللهُ بها سيئاته وحُطّتْ عنه ذنوبُه كما تَحطُّ الشجرةُ ورقَهَا ” متفق عليه .
وأيضًا فإن هذه المنغّصات تجعلُ المؤمنَ يعرفُ حقارةَ الدنيا، فيزهدُ فيها، ولا يركنُ إليها، ويُقبلُ على الآخرةِ على بصيرةٍ بأنها خيرٌ وأبقى، إذْ لا همّ فيها ولا حَزَن، كما قال سبحانه: {وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 34 – 35]، عبادَ اللَّهِ: هناكَ أسبابٌ تُدفعُ بها الهمومُ والغمومُ والأحزانُ والمصائبُ لمن أحسنَ استعمالها. منها:
أولاً: الإيمانُ والعملُ الصالحُ، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، وهذا وعد من الله لمن آمن وعمل صالحًا، أن الله يحييهِ حياةً سعيدةً، روى مسلم في صحيحه من حديث صهيب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ).
ثانيًا: فرحُ المسلمِ بما يحصلُ لهُ من الأجرِ العظيمِ، والثوابِ الجزيلِ، جزاءَ صبرهِ واحتسابِهِ على ما يصيبهُ من همومِ الدنيا، ومصائِبها.
ثالثًا: معرفةُ حقيقةِ الدّنيا، وأنّها فانيةٌ، متاعُها قليل، ومَا فيها من لذّةٍ فهي مكدّرةٌ، لا تصفو لأحدٍ، إنْ أضحكتْ قليلاً، أَبْكتْ طويلاً، وإن سرّت يسيرًا أحزَنت كثيرًا، قال تعالى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]، فيومٌ لك، ويومٌ عليك.
رابعًا: همومُ الدنيا وغمومُها تُشتّت النّفس، وتفرّق شملها، فإذا جعلَ العبدُ الآخرةَ همُّهُ جمعَ اللهُ له شملهُ، وقويتْ عزيمتُهُ، روى الترمذي في سننهِ من حديث أنس بن مالك: أنّ النبيّ – صلى الله عليه وسلّم – قالَ: ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ، وَلَمْ يَاتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ).
خامسًا: الدعاءُ، فإنهُ علاجٌ نافعٌ لدفعِ الهمّ، والغمّ، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، وقال تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} [طه: 25]، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعوذُ باللهِ من الهمّ، والحزنِ. روى البخاري في صحيحه من حديثِ أنس بن مالك قال: كُنتُ أَخدِمُ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – إِذَا نَزَلَ، فَكُنتُ أَسمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا. رواه أحمد صححه الألباني.
سادسًا: التوكلُ على اللهِ، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3]، أي: كافيهِ من كلّ شيءٍ مماّ يهمّهُ من أمرِ الدنيا والآخرة، قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: ( ومتى اعتمدَ القلبُ على اللهِ، وتوكلَ عليهِ، ولم يستسلمْ للأوهامِ، ولا ملكتهُ الخيالات السيّئةُ، ووثق باللهِ، وطمِع في فضلِهِ، اندفعتْ عنه بذلكَ الهمومُ، والغمومُ، وزالت عنه كثيرٌ من الأسقامِ القلبيةِ والبدنيةِ، وحصلَ للقلبِ من القوّةِ والانشراحِ والسرورِ ما لا يُمكنُ التعبير عنه … ) إلى آخر ما قال.
عباد الله : وجماعُ الأسبابِ المزيلةِ للهمومِ والغمومِ والأحزانِ هو قراءةُ القرآنِ بتدبرٍ، فإنه ربيعُ القلوبِ، ونورُ الصدورِ، وجلاءُ الأحزانِ، وذهاب الهمومِ والغمومِ، والشفاءُ لجميعِ الأمراضِ البدنيةِ والقلبيةِ، قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].فمن قرأ هذا القرآنِ بتدبرٍ وإقبالٍ، ذهبتْ عنهُ الهمومُ والغمومُ. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام:125]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الوعد الأمين. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن حياتنا الدنيا على اسمِها دنيا لا يثبتُ فيها حالُ الإنسانِ بل يتقلبُ فيها بين ما يحبهُ وما يكرهُهُ. والعاقلُ إذا تأمل في هذه الدنيا وجدَ أنهُ محتاجٌ لأن ينظرَ إليها نظرةَ المتفائل ، ويقضي على الهمِّ والحزنِ الذي طالما كدّر صفوهُ ومزاجَهُ والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن به المسلم .
إن التقوقعَ على النفسِ باحتضانِ الآلامِ والآهاتِ أكبرُ مرتعٍ للشيطانِ، وأخصبُ مكانٍ لتكاثرِ هذه المنغِّصات. وإنَّ التطلعَ للحياةِ السعيدةِ والنظرُ لجوانبِ الفألِ فيها لمن دواعي الأنسِ والارتياحِ، ومن المعلومِ أن هذه الدنيا مزيجٌ من الراحةِ والنصبِ، والفرحةِ والحزنِ ، والأملِ والألمِ ، فلماذا يُغلب الإنسان جانبها القاتم على جانبها المشرق المتألقِ ؟ ولقد صدق الله: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ} [الرعد: 28].
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب:٥٦).
الجمعة: 6-7-1439هـ